پیشگوئیهای امیرالمومنین درباره امام زمان در نهج البلاغه (ق2)
حکمت ۱۴۷
« اللَّـهُمَّ بَلَى! لاَ تَخلُو الأَرضُ مِن قَائِم للهِ بِحُجَّة ، إِمَّا ظَاهِرًا مَشهُورًا ، وَ إِمَّا خَائِفًا مَغمُورًا ، لِئلاَّ تَبطُلَ حُجَجُ اللهِ وَ بَيِّـنَاتُهُ. وَ كَم ذَا وَ أَينَ أُولــئِكَ؟ أُولــئِكَ ـ وَ اللهِ ـ الأَقَلُّونَ عَددًا ، وَ الأَعظَمُونَ عِندَ اللهِ قَدرًا.
يَحفَظُ اللهُ بِهِم حُجَجَهُ وَ بَيِّـنَاتِهِ ، حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُم ، وَ يَزرَعُوهَا فِى قُلُوبِ أَشبَاهِهِم.
هَجَم بِهِمُ العِلمُ عَلى حَقِيقَةِ البَصِيرَةِ ، وَ بَاشَرُوا رُوحَ اليَقـِينِ ، وَ استَلاَنُوا مَا استَعوَرَهُ المُترِفُونَ ، وَ أَنَسوُا بِمَا استَوحَشَ مِنهُ الجَاهِلُونَ ، وَ صَحِبُوا الدُّنيَا بِأَبدَان أَروَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالَمحَلِّ الأَعلَى.
أُولئكَ خُلَفاءُ اللهِ فِى أَرضِهِ ، وَ الدُّعَاةِ إِلى دِينِهِ. آهِ آهِ شَوقًا إِلى رُؤيَتِهِم! انصَرِف يَا كُمَيلُ إِذَا شِئتَ. »